
شرارة الحب لا تعنى بالضرورة علاقة صحية توافقية
هل جربتى أن تقابلى شخص ما فيرفرف قلبكى
هل جربت أن تقابل إنسانة ما فتنال القشعريرة من أصابع قدميك
هل جربت أن تقابل أحدا فتشعر أنك فراشة تطير بلا هدف
إنها شرارة العاطفة الجياشة ” واللى يقال عنها حصل كيميا ” والتى ما إن تحدث فيظل الإنسان حبيس لتلك اللحظات عمرا ليس بالقليل
فأنت تعيش الحاضر وتحلم بالمستقبل ويغطى خفقان قلبك عقلك
كل ما تعرفه أنك لن تتاجر بمشاعرك تلك بأى شىء فى العالم
وبعد كل تلك المشاعر تجدا نفسيكما فى تناحر
فتلك النزوة والنشوة من المشاعر الحقيقية يبقى الفرد حبيس لها قلقا من عدم تكرارها وضعفها , ويبقى مشغولا لإستدامتها
فيصطدم مع ما مضى كأنه مشى على قشر البيض
كمن يجد شخصا أنيقا جميلا , ويدخلا فى مركب سويا ويتبين أنهما لا يدركان كيف يديرانها، فتدور المركب فى دوائر حتى يصابا بالملل والضجر فالإحباط وتتبدد الثقة الهشة ويفقد معها الإتصال فيقفز إحداهما فى الماء ويسأل الأخر نفسه وهو أو هى ممسكة بمجذاف واحد ، ما الذى حدث ولما حدث ؟؟؟؟؟؟!!!!
ولكن بدلا من إكتشاف حقيقة ما حدث قبل القفز إلى الماء أو إلى مركب أخر أو السماح بركوب شخص أخر فنظل مقيدى بمشاعرنا اللحظية , وتدفع القلوب فاتورة إندفاعاتنا ولهثنا وراء عواطفنا مهما كانت حقيقة كمن يجرب الهيروين ويظل حبيس تلك النشوة .
ولكى تكون شرارة الحب تلك سببا حقيقيا فى بناء علاقة صحية وسليمة وتتطور للأمام , وجب معرفة كيف تعملا سويا فى هارمونية وإتزان وهو ما سيوثق إنجذابك للأخر حتى ترسخ كأوتاد الجبال العظيمة , تقف قوية وشامخة أمام كل العواصف والتغييرات الخارجية .
ولذا فسأختصر فى ادوات يمكن فعلها وهى أن تنصت بشغف وإهتمام للأخر , كن كونى صادقة شفافة , تحدثا عن مشاعركما وعن كل ما ألم به أولا بأول ، تهتما بإدراك إحتياج كلاكما الآخر , تعلما سويا كيف تتغلبا على مخاوفكما حاولا أن تفهما بعضكما قبل أن يكون مفهوما وتذكر دائما إذا ما أردت أن تكتشف عجائب البحار فكلاكما لديكما الأدوات التى تمكنكما .