• 05 نوفمبر 14
    الكلاب المطاردة لذيلوها هى الأقرب للبشر مع الوسواس القهرى

    الكلاب المطاردة لذيلوها هى الأقرب للبشر مع الوسواس القهرى

    أليس من الروعة متابعة مطاردة كلب لذيله المنفوش كمثل طفلين طائشين يتدحرجان على سجادة منزلك ؟ بالتأكيد نعم ، ولكن كما هو رائع فمحزن فى نفس الوقت ، فالكلاب تفعل هذا السلوك المتكرر فوق إرادتها وبشكل يعكر منصفوها . البحث الجديد المنشر في مجلة بلوس وان أوجدت علاقة بين مطاردة الكلب لذيله مع نفس العوامل الجينية والبيئية التى تدفع الإنسان إلى إضطرابات الوسواس

    للتحقق من حدوث مثل ذلك للحيوانات الأليفة العالمية ، بدأ معدو الدراسة بسؤال ما الذي يسبب بعض الكلاب لمطاردة الذيل بقلق شديد في حين أن كلاب آخرى يمكن أن تجلس لساعات طويلة وتتألف يسهل إنقيادها. أعطوا ما يقرب من 400 من أصحاب الكلاب الفنلندية الإستبيان الذي سئل عن السلوكيات النمطية التى لوحظت في حيواناتهم الأليفة بدءا من فترة ما بعد الولادة إلى الروتين اليومي ، و أخذوا عينات دم من كل كلب وتقييمها على أساس إجابات أصحاب تلك الكلاب .
    وكانت النتائج مذهلة حيث وجدوا مطاردى ذيولهم كخارقى لعادة الكلاب بما فيه الكفاية، كما يتفق إلى حد ما مع أعراض كثير من البشر الذين يعانون من الوسواس القهري. وشملت هذه الصفات على بداية مبكرة من السلوكيات القهرية المتكررة وزيادة خطر ظهور دوافع قهرية و إنفعالية ، والتصرف بإستحياء ، والخوف من سماع أصواتا عالية تصل إلى تجمد إلزامي.
    فمثل البشر يمكن أن يعبر الكلب عن الدوافع بطرق مختلفة أو في مزيج من السلوكيات. وبعض الكلاب تنخرط في سلوكيات متكررة مثل مطاردة الأضواء أو الظلال، أو العض ولعق جسمهم بشكل متكرر على سبيل المثال

    فغالبية الكلاب حسب الدراسة تبدأ فى ملاحقة ذيولها بين أعمار 3 إلى 6 أشهر أو قبل وصول سن البلوغ الجنسى .وتخلف حدة الأعراض من كلب لأخر فهناك من يستمر ساعات وساعات يوميا وهناك من يلاحق ذيله مرات قليلة خلال الأسبوع .
    كما وجد أن هناك علاقة قوية بين الفراق المبكر من الكلبة الأم , والتى يقل معدل حدوث الظاهرة كثيرا فى الكلاب التى نالك قسطا وفيرا من حضانة الأم
    ووجد الباحثون أن الكلاب التى لم يسبق لها مطاردة أذيالها أقل ميلا لأخذ فيتامينات ومقويات فى أطعمتهم ،ولهذا فإن هؤلاء الباحثين عاكفين على إيجاد العلاقة بين التغذية وملاحقة الكلاب لأذيالها .

    وكانت المفاجأة مهمة لأصحاب الكلاب حيث وجد أنه لا توجد علاقة بين كمية الرياطة والنشاط الذى يمارسه الكلب مع تلك السلوكيات , مما يريح أصحاب هذه الكلاب من معاتبة ضمائرهم .
    ووجد بالبحث أن هناك علاقة واضحة بين الجينات وملاحقة الأذيال وهو ما يفسر أن بعض الأنواع مثل كلاب شيفرد وبول تيريار الألمانية أكثر عرضة من غيرها ,والباحثين عاكفين الآن فى إيجاد تلك الجينات المسئولة وتحديدها .

    المصادر

    Plos one links journal
    http://www.plosone.org/article/info%3Adoi%2F10.1371%2Fjournal.pone.0041684

    http://blogs.smithsonianmag.com/smartnews/2012/08/dogs-chasing-their-tails-are-akin-to-humans-with-ocd/