
الإدمان
هل الإدمان مرض أم لا
لا يخلو مناقشة علمية فى مؤتمر أو مناظرة الخ إلا بجدال محتدم حول كون الإدمان مرض أم لا ,والمشكلة ليست فى دلالات الألفاظ ولكن لو أتفق أن الإدمان مرض فسوف تتوحد المساعى إتجاه إيجاد جذور المرض ومن ثم القضاء عليه شأنه شأن أغلب الأمراض التى أكتشفت وعولجت .
والرأى الأرجح أن الإدمان إضطراب مزمن للمخ , وليس مجرد إضطراب سلوكى ولكن أضطراب ليس معناه مرض وسيظل هذا الإحتدام إلى أن تكشف الأبحاث مزيد من النتائج لتبنى عليه التصور الكامل لظاهرة الإدمان .
وبحسب تقرير الجمعية الأمريكية لطب الإدمان المعلن فى 12 إبريل 2013
فإن الإدمان مرض أولى وليس ثانوى متعلق بمراكز السعادة والمكافأة و التحفيز والذاكرة فى المخ والمراكز المتصلة ذات العلاقة ،من خلال التغييرات التى يدثها الإدمان فى تكوين ونقل وعمل المرسلات العصبية بالجهاز العصبى
إذن ما الفارق بين العادة والإدمان ؟
هذا السؤال كثيرا ما سئلت عنه ومهم فى نفس الوقت وحقيقة الفرق بينهما مهم فى العلاج النفسى :
فالإدمان يشتمل على مكونين النفسى و/أوالجسدى ,فالشخص لا يستطيع السيطرة على إدمانه بدون مساعدة ويكون فى تلهف واشتياق لنوع إدمانه و ينتج عنها تأخر فى التحصيل الدراسى أو تدهور الأداء فى العمل وعلاقاته الإجتماعية بل يمكن أن يمتد لنوعية خطيرة من المشاكل مثل المشاكل القانونية والجنائية نتيجة لسلوكياته أو سوء تقديره للأمور .
أما العادة فهى تنم عن إختيارك ويستطيع التوقف عن تلك العادة إذا ما اراد ذلك لأن المكونين النفسى و /او الجسدى ليسا أساسيين كما هو الحال فى الإدمان ، مع العلم أن العادة يمكن أن تتحول إلى إدمان فيما بعد.
للتبسيط
مع العادة تستطيع أن تتحكم فى إختياراتك على عكس الإدمان .
هل للإدمان أنواع أو تصنيفات ؟
عندما تصادف كلمة الإدمان فلأول وهلة تدلك مخيلتلك على المخدرات وهذا المفهوم منقوص لأن الإدمان له أنواع عديدة مثل إمان المخدرات و إدمان الجنس أو إدمان ملازمة المواقع الإباحية أو إدمان ألعاب الفيديو أو إدمان الإنترنت أو إدمان أكل السكريات أو إدمان الشراء أو إدمان لعب القمار أو إدمان أى سلوك او فعل بعينه .
ومن الناحية العلمية فقد ثبت من خلال تصوير الجهاز العصبى ونشاطه أن التغييرات تتشابه مع أنواع الإدمان المختلفة .