كثيرا من الوقت والمجهود يبذل لكى يبدأ متعاطى الكوكايين يوقن بأنه مريض إدمان ويعانى من مشكلة كبيرة ويحتاج لتدخل فورى .فإذا أردت أن تعالج نفسك أو من يهمك أمره فعليك أن تدرك أن مفتاح النجاح لعلاج إدمان الكوكايين هو دمج العلاج النفسى والسلوكى والإجتماعى بجوار الشق الطبى والمتابعة الحقيقية لما بعد الإمتناع والتأهيل.
وسأقوم بشرح ما يتطلب فعله ولو وجد أى أسئلة لم أجب عليها فعليك بالتواصل معنا.
أول شىء عليك معرفته فى هذا الشأن ان هناك فرقا بين الإدمان والإعتمادية الجسدية.فالإدمان الكوكايين هو اللهفة والإشتياق الشديد وفقد السيطرة على تعاطى المخدر بينما إعتمادية الجسد فتوصف أن الجسد يحتاج للمخدر لكى يعمل بالشكل الطبيعى .ولهذا فإن بعض مدمنى الكوكايين يقعون فى فخ أنهم لا يعتبرون أنفسهم يعانون من إدمان الكوكايين طالما ليس هناك أعراض إنسحاب قوية .
لذا عليك أن تأخذ فى الإعتبار الشق النفسى فى المقام الأول ثم الشق الجسدى فى العلاج . وتبدأ أول مراحل العلاج فى نزع السموم والتى تسمى بالديتوكس.
وكما قلنا هى الفترة التى يتم فيها تخليص الجسد من تلك السموم والمركبات الناتجة عن عملية الأيض ” تكسير أو تعديل الكوكايين فى الجسد” ، وقد يحدث أعراض إنسحاب خاصة الشعور بالإرهاق الشديد واللهفة التى لا تتوقف لتعاطى جرعة من الكوكايين.ولكن الشق النفسى أعنف ويستمر لفترة أطول خاصة الشعور بالإكتئاب الشديد ، عدم الراحة والقلق ، كوابيس مخيفة ومتكررة نتيجة لما يحدثه الكوكايين من تغيير فى كيمياء المرسلات العصبية وطبيعة عمل الدماغ.
ولذا يخطىء من يعتقد أنه من السهل القيام بذلك بعيدا عن الرعاية الطبية المناسبة والتى ستساعدك بالتأكيد لتتغلب على تلك المرحلة الصعبة.
وهذه المرحلة تعد الخطوة الأولى والتى يتبعها التقييم النفسى والإجتماعى الكامل وإعداد برنامج التأهيل والتى ستساعدك فى تحصين نفسك من خطر الإنتكاسة.